الخميس، 7 يناير 2010

نكات المساطيل .. لم يؤلفها المساطيل..!!

(1)

أحييكم أحبتي .. أعزائي القُرّاء من المُحيط إلى الخليج، وأهنئ نفسي وإياكم بهذا الاكتشاف والفتح العلمي الكبير الذي توصلتُ له من خلال دراساتي وأبحاثي المستفيضة التي استغرقت معي يوماً بأكمله قضيته بحثاً وتنقيباً في دهاليز شبكة الإنترنت، وبعون الله وفضله خرجتُ بأن نكات المساطيل لم يُألفها المساطيل، وأن أغلبية النكات المنسوبة لـ (الرباطاب) ليست من إنتاجهم، و(الحلفاويين) كذلك هم براءٌ من كثير مما قيل فيهم من نكات.!

فـ الكثير من المواطنين الكرام يقدح فكره ويؤلف نكتة تتسم بالخيال أو اللامنطقية فينسبها لـ (المساطيل) بغير حق، وكذلك تجد أن البعض تجود قرائحهم بنكات بها بعض (القطامة) أو سرعة الرد اللاذع للأسئلة الغبية، فيحولون ملكيتها الفكرية لـ (الرباطاب)، وفي ذات الخط النكات التي تضحك لها ثم تستغفر الله بعدها، وهذه يلصقونها ماركة مسجلة لـ (الحلفاويين).!

(2)

سأركز هنا على المساطيل والنكات المنسوبة إليهم، التي تقرأها وتتعجب كيف لـ مسطول (وإن طالت سيجارته) أن يؤلف نكتة بهذه العقلانية، فـ تأليف النكتة يعتبر من الفنون الصعبة جداً، ولا يجيده إلا موهوبٌ لديه الاستعداد لأن يدخل في تحدّ لـ إضحاك شخص في أقل من عشرين كلمة، وأحياناً تأتي نكتة المساطيل ببعض المنطقية التي لا تتأتى إلاّ لعاقل مكلف واعٍ - مثلاً – اقرأ هذه النكتة:

- مسطول مثقف قال لي صاحبو: قل لي ماذا تقرأ أقل لك من أنت.. قام صاحبو قال ليهو: ماذا تقرأ؟؟
قام المسطول قال ليهو: من أنت؟؟

هذه واحدة ومرات تأتي النكتة بـ صبغة علمية تشم فيها رائحة أن من ألفها له علاقة بـ المعامل والتجارب العلمية، وتحس فيها أنه عندما ألفها لم يكن مسطولاً حينذاك، ولمزيد من التوضيح لك أن تحكم على هذه النكتة:

- مسطول بيعمل تجربة فى ضبانة .. مسكها وقال ليها طيرى .. طارت .. قبضها قطع ليها جناحينا .. قال ليها طيرى تاني .. ما طارت.. كتب في ملاحظاته: وأثبتت التجارب أن الذبابة لمن تقطع جناحيها تفقد السمع!!

كذلك بعض النكات المنسوبة للمساطيل تجد أن بها تسلسلاً لا يمكن أن يأتي من شخص تحت تأثير المخدر مِثل:

- واحد مسطول قال لصاحبه: ارسم على ظهري مربعات .. ورقمها من واحد الى عشرين .. لما انتهى من الرسم والترقيم ..قال ليهو: حُـك لي المربع رقم خمستاشر..!

وبعض نكات المساطيل يبالغون فيها كثيراً، وهذه حتى وإن ألفها مسطول فإن أحداثها لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع مثل:

- مسطول سمين مشى للدكتور داير يعمل رجيم الدكتور قال ليهو امشى 15 يوم واتصل على بعد 15 يوم المسطول اتصل على الدكتور : يا دكتور انا قربت أصل شندي أواصل ولا خلاص !!

(3)

وحتى أتأكد أكثر من أن نكات المساطيل هي من تأليف غيرهم من الواعين، صرت أبحث في الحِلّة عن (مساطيل) علّني أجد فيهم ضالتي وأسألهم عن الحالة تعتريهم بعد أن (ينسطلوا)، وهل من الممكن أن يؤلفوا نكاتاً وهم تحت تأثير (العامل المُسطّلْ)؟ وجدتُ بعضاً ممّن توسمت فيهم (السّطْلة) - بالطبع - جميعهم أنكروا هذه التهمة الشنيعة علي الرغم من تأكدي أن (يُلفّونها) من حين لآخر، ولكنهم أفادوني بأن (المسطول) لا يملك التركيز الكافي لكي يؤلف جملة مفيدة من مبتدأ وخبر، دعك من نكتة كاملة، وأضافوا أنه من الممكن أن يأتي بعبارات غير منطقية مضحكة، ولكنها لا تصل حد أن تكون نكتة مكتملة الأركان.!

وقد قرأت في دراسة حديثة أن المتعاطي تحت تأثير المخدر الذي يسبب (الانسطال) يكون في نشوة كاذبة ويصاب بحالة اسمها (اختلال الآنية (حيث يشعر الشخص المصاب بها بأن ذاته متغيرة فيحس بأنه شخص متغير تماماً، وأنه ليس هو، وذلك بالرغم من أنه يعرف هو ذاته.!!

على الرغم من (إنو أنا ذاتي ما فهمت حاجة من كلام الزول ده) لكن من المؤكد أن أي إنسان يمر بالحالة أعلاه لا يمكن أن يؤلف أي شيء، وأن المخ تحت تأثير المخدر يكون محاطاً بغشاوة لا تمكن صاحبه بأن يكون مؤهلاً لأن يبدع، لأن صاحب الدراسة بعدها قال:

- ويشعر الشخص في تحت تأثير المخدر بالخوف والتوتر.

وحس الفكاهة لا ينبت تحت التوتر أو الخوف، لذا نخلص إلى أن جميع أو الغالبية العظمى من نكات المساطيل ألفها رجال أو نساء في كامل قواهم العقلية، ولست أدري لماذا يؤلف أحدهم نكتة وينسبها لطائفة المساطيل؟.. وقد اطلعت على نكات المساطيل في الانترنت والتي من المفترض أنه قد ألفها مساطيل من بلادنا، فوجدتها تكاد تصل إلى آلاف النكات، وإذا كان مساطيلنا بهذا الإبداع فكيف بـ الواعين؟!

(4)

- مسطول مشى للصيدلي وقال ليهو عايز لبن اطفال.
الصيدلي قال ليهو: اسمو شنو؟
رد زولنا: اسمو اشرف!!
- واحد مسطول بسأل صاحبو المسطول من أسماء أخوانه، قال ليهو: كلهم اسمهم مُحسن.. الا عباس اسمو عبد الله!!

0 التعليقات:

إرسال تعليق