أثبت العلم الحديث أن الجسم يومياً يستقبل قدراً كبيراً من الإشعاعات، تهديها إليك الأجهزة الإلكترونية، ابتداءاً من الموبايل الذي تحمله في جيبك، الذي ينطبق عليه المثل (كان شالوه ما بنشال .. وكان خلوهو سكن الدار)، الذي إن وضعته في الجيب الأمامي ستؤثر ذبذباته على القلب، وإذا وضعته في الحزام قد يؤثر على الخصوبة حسبما تقول بعض الدراسات، وإذا تحدثت به لمدة طويلة قد تؤثر موجاته المنبعثة على خلايا المخ.!
وغير الموبايل توجد الكثير من الأجهزة الكهربائية التي تساهم في شحن الـ بني آدم بالإشعاعات، التلفزيون والحاسوب، والإضاءة، ومعظم الأجهزة التي لا نستغني عنها طيلة فترة الليل والنهار، إي أنك –عزيزي المواطن- مشحون بالكهرباء ولا تشعر بذلك، إذن كيف الخلاص؟ وكيف تتخلص من هذه الكهرباء التي تنعكس عليك في شكل صداع، وشعور بالضيق، وزهج، وخمول وكسل، ومرات تشعر بـ (شحتافة) قد تؤدي إلى (اكتئاب ضموري)، قد يتطور إلى (عته ذهولي مزمن).؟!
(2)
توصل باحث عربي غير مسلم في دراسة إلى أن أفضل طريقة ليتخلص جسم الإنسان من الشحنات الكهربائية الموجبة الضارة، هي أن يضع جبهته على الأرض أكثر من مرة في اليوم، ولأن الأرض سالبة فهي تسحب هذه الشحنات وتفرغ رأسك من الكهرباء الضارة، كما يحدث في السلك الكهربائي الذي يُربط في المباني العالية لسحب شحنات الكهرباء من الصواعق إلى الأرض، والذي يسمى بـ(مانعة الصواعق)، ويقول الباحث من الأفضل أن تضع جبهتك باتجاه مركز الأرض حتى تتخلص من الشحنات بشكل أفضل، وقد ثبت أن مركز الأرض هو (مكة المكرمة)، وأن (الكعبة المشرفة) هي محور الأرض تماما كما تثبت ذلك في الدراسات الجغرافية باتفاق المتخصصين جميعا.!!
(3)
إذن نصل من هذا إلى أن السجود والصلاة تفرغ ما امتلأ به الرأس من شحنات كهربائية، لكن الناظر إلى وضعنا الآن، سيدرك بـ المنطق أن رؤوسنا ممتلئة بالكهرباء حتى النخاع، لأن صلاتنا (المكلفتة) هذه، وسجودنا الذي يشبه نقر الديك للدخن، أعتقد أنه قد لا يؤهلنا لتفريغ كل كهرباء الرأس، والإحساس بلذة ومتعة الصلاة الحقيقية، وهذا يعني أننا نمتلك رؤوساً عبارة عن بطاريات تشحن بـ (الشيرز) يومياً من ضغوطات الحياة ومشاكلها، ولا يتم تفريغها بالشكل الأمثل، وإذا استثنينا شاب نشأ في عبادة الله، ورجل تعلق قلبه بالمساجد، ومعه الذين يؤدون الصلاة بحقها ومستحقها؛ إذا استثنينا هؤلاء ستجد أن رؤوس البقية بها كمية ضخمة من الطاقة الكهربائية، وإذا أفرغت رأس واحد منهم قد تجد أن طاقته تكفي تماماً لإضاءة كل لمبات المنزل، وخصوصاً إذا كان من بين أفراد الأسرة من يمتلك رأساً (غليداً)، والمصيبة إذا كان تارك صلاة، فهذا سيتكفل وحده بالثلاجة والتلفزيون.!
(4)
اعتقد لو أحد العلماء المجانين اخترع جهازاً للاستثمار في كهرباء الرأس سيستفيد كثيراً، أنظر لمن حولك للناس الذين يمشون في الأسواق تلسعهم شمس الصيف الحارقة، ستجد أن الكل عصبي المزاج ومشحون بكهرباء عالية، يمكن لهؤلاء أن يؤجروا له رؤوسهم ليستحلب منها بعضاً من الطاقة الكهربائية على الأقل لسد فجوة القطوعات المبرمجة، وهذا يعتبر بالنسبة للعاطلين مصدر دخل لا بأس به، فالكل يمتلك رأساً يمكن أن يستفيد منه عند إنعدام الحيلة.!
الزوجة (النقناقة) عادة ما يكون رأسها مشحوناً لآخره، وتوجد الكثير من الأشياء التي تشحنه، إزعاج الأطفال، طناش بعلها من بعض تفاصيل البيت، وتجتهد بأعجوبة لإيجاد معادلة لتغطية نفقات البيت من المصاريف القليلة، التي إذا غطت (رأس) كيس الخضار تنكشف لها (ساق) فاتورة الكهرباء، وأعتقد أنها تفرغ بعض من هذه الشحنات عبر الثرثرة والنقة، وأعتقد أيضاً أن هذا يعتبر إهداراً للطاقة، لأن الكهرباء التي تبددها في الكلام الفارغ –إذا تم تسويق الجهاز الذي يستثمر كهرباء الرأس- يمكنها أن تشغل بهذه الشحنات الكهربائية المراوح على الأقل، ولكنها أيضاً بنقّتها هذه تُشكل مصدر طاقة من ناحية أخرى، فزوجها الذي يحتمل كل هذا (النضمي) لابد أن يكون رأسه كذلك مشحوناً بطاقة كهربائية (تولع ليها حلة كاملة)!
(5)
مستشفيات المجانين هذه عبارة مفاعلات نووية لم تستثمر بعد، وأعتقد أن المصابين بـ الأزمات النفسية، هؤلاء تراكمت عليهم الشحنات مع عدم إمكانية تفريغها، وأدت في نهاية الأمر إلى أمراض نفسية غريبة مثل (ضلالات العدمية) و(الذهان) الـ (شنو كده ما عارف)، فـ المرضى النفسانيين بـ الذات لديهم فائض كهرباء زائدة عن الحاجة، وذلك حسب حالاتهم، (المهبوشون) من ذوي (الماس) الخفيف، الذي أتي عبر (شاكوش) أدى إلى (اضطراب فصام عاطفي)، هؤلاء طاقاتهم ضعيفة، أما أصحاب (الجن الكلكي) فهؤلاء هم المستفيدون حقاً، علاوة على أن جنهم سيتداوى بإفراغ شحناتهم، فإنهم سيصبحون رجال أعمال وذلك باستثمار رؤوسهم المشحونة ، التي ستكون بالنسبة لهم عبارة عن مصدر دخل ثابت، وحينها فقط سينطبق عليهم المثل الذي كان منطبقاً بالخطأ القائل: (المجانين في نعيم).!
0 التعليقات:
إرسال تعليق